نورس البريجة: خالد الخضري
لقهوة ما… ما أحوجني
قهوة واحدة.. وحيــــدة
قهوة متميزة.. فريــدة
بنواتي تعتصرني
بقشرتي تهرسني
بحليب أو بدونه
تشربنـــــــــــــــي
ببهارات أو بغيرها
عن آخري ترشفني
فتُبقى على الفنجان
وعلى الصحــــــن
والملعقـــة دون أن
تُبقينــــــــــــــــــي
مللت من تغيير الفناجين
زهقت من تجريب أنواع البن
ومن تبديل الأكواب الطينية
والبلاستيكية
والنحاسية
والزجاجية
والكريستالية
التي كانت فيما مضى
تغوينـــــــــــــــــــــــي
***
طفقت من قهوة المناسبات
والصفقات
والجنازات
والمزاجات
فكلها غدت
تقرفنـــــــــــــــي
فلا قهوة الصباح
ولا قهوة الظهيرة
ولا المساء باتت
تَروينـــــــــــــــي
***
أما قهوة البيوت الخصوصية
والدعوات المصلحية
وقهوة المحافل الفنية
والساحات العمومية
ولا فضاءات المقاهي
العصرية والتقليدية
كما قهوة الآلات الأوتوماتيكية…
فكلها ما غــــــــــــــــــدت
تُرضينــــــــــــــــــــــــــي
***
أحِنُّ إلى قهــــوة حبــــــي
قهوة وحيدة تناسبنــــي
قهوة على مقاســــــــــي
من شتاتي تلملمنـــــي
من وحدتي تعتقنــــي
ومن لا حب تحبنــــي
ما أحوجني لقهـوة
مركَّزة.. أو خفيفة
بسكر.. أو بدونــه
تُسكِرُنــــــــــــــــي
قهوة بدل أن تقرأ الفنجان
تقرأنـــــــــــــــــــــــي
***
لقهوة ما أحوجنـــــــي
تُعدِّل رباط عنقــــــــي
قبل أن تضمنـــــــــــي
قهوة تربت على خدي
وتتنسم عطــــــــري
قبل أن تُقبِّلنــــــــــــي
***
ما أحوجني لقهوة
تمتص شفتي قبل أن
تحْتسيَنـــــــــــــــي