نورس البريجة: خالد الخضري
“عرس القرآن” عادة مغربية جميلة لازالت تمارس في بلدنا في كثير من المناطق لاسيما بالبوادي والقرى ضمنها منطقة دكالة، حيث تقوم ساكنة دوار ما أو قبيلة بالاحتفاء بحفظ “المحضار” وهو التلميذ الدارس بالجامع أو المسيد للقرآن الكريم ل 60 حزبا، فيقام حفل يشمل وليمة أكل.. وتتم كسوة الفقيه الذي علّم المحضار وحفّظه كلام الله وكذلك زوجنه وأيضا المحضار العريس. فتتلى آيات الله البينات فرديا وجماعيا والأذكار الشريفة ليختتم بدعوات الخير والتي عادة ما يعود ريعها للفقيه المعلم ولبعض “الطُّلبة” الذين أثتوا فضاء العرس بالذكر الحكيم والأذكار والدعوات.
عريس حفلنا هو المحضار عبد العزيز لحرش بن محمد بن حسن بن بوشعيب بلشهب.. من دوار المناقرة الحدادة السهامات، دائرة الزمامرة، إقليم سيدي بنور. حفظ القرآن سنة 1994 وكان عمره 13 سنة. هو إنسان كسيح، لكنه تحدى إعاقته وحفظ متونا فقهية وبلاغية أخرى كألفية ابن مالك وابن عاشر والجرومية وغيرها… إلى أن غدا الآن فقيها ومؤذنا في الجامع الذي درس به في طفولته في نفس الدوار.
روبرتاج “عرس القرآن” صورته مع عبد العزيز لحرش عبر 3 مراحل أو أجزاء: الجزء 1 سنة 1994 حين كان عمره 13 سنة. الجزء 2 سنة 2021 حين أصبح في سن الأربعين. ثم الجزء 3 في مستهل هذه السنة 2022 حين غدا له من العمر 41 عاما، هذا رابطه:
بارك الله وفيك