نورس البريجة: خالد الخضري
قديما قال هيرودوث أبو التأريخ : “مصر هبة النيل”.. هذا الوادي العظيم هُو نهرٌ تاريخي يتدفق في شمال شرق إفريقيا، ويُعد أطولَ نهرٍ في القارةِ الأفريقية، إذ يبلغُ طولُه حوالي 6,650 . يغطي مُستجمعُه المائي 11 دولة تسمى دولُ حوضِ النيل وهي: تنزانيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينيا، إثيوبيا، إريتريا، جنوب السودان، جمهورية السودان ومِصر. نهر النيل هو المصدر الرئيس للمياهِ في هذا البلد الأخير كما في السودان على وجْه الخصوص، وتَعتمدُ مصر على النيل للحصول على حوالي 97% من مياهِ الري والشرب. ارتبط النيل بقضايا وأحداث سياسية، اقتصادية، فنية أدبية وتاريخية عظمى كبرى فألفت حوله كتب، صورت أفلام وأنجزت لوحات… كما ارتبط بأساطير وحكايات خرافية يكاد لا يصدقها العقل، منها أنه في عهد الفراعنة كان يرمي إليه كل سنة بشابة جميلة كي لا يفيض وكي يغذق خيراته ونعمه على مصر كلها. ويكفي أن أذكر في الجانب السينمائي فيلم (ابن النيل) ليوسف شاهين1951 (صراع في النيل) لعاطف سالم 1959. (جريمة على نهر النيل) بالإنجليزية 1978 عن رواية بنفس العنوان لأجاثا كريستي، إخراج الإنجليزي جون جويلرمن.
أما على المستوى الأدبي والروائي العربي فحدث ولا حرج، يكفي ذكر النموذج الأشهر (ثرثرة فوق النيل) للأديب الكبير نجيب محفوظ والتي تحولت إلى فيلم بنفس العنوان من إخراج حسين كمال 1971 بطولة: أحمد رمزي، ماجدة الخطيب، عماد حمدي، عادل أدهم…