مجتمع

“ناضي كندي” مشاهد كندية في عين المكان (1)

المشهد الأول: حشود تنفذ في لمح البصر

نورس البريجة: خالد الخضري

أصبحت تتردد في الآونة الأخيرة بالمغرب عبارة تدل على نجاعة فعل أو حدث ما، كما على دقة أمر من الأمور وصلاحيته، فيجيب أحدهم إذا سأله غيره عن رأيه في هذا الأمر أو ذاك قائلا: “ناضي كندي” حتى أصبحت هذه الجملة إن شئنا التعبير “وطنية” سمعتها بالجديدة والرباط والعيون وطنجة ومراكش وغيرها من المدن المغربية ولا ادعاء.

صراحة لم أعرها اهتماما ولا فككت مدلولها إلى أن حللت مؤخرا بكندا في ضواحي العاصمة أوطاوا، حيث إن أول مشهد تنظيمي يطالعك في مطار موريال هو الدقة وسرعة الإنجاز من حيث إجراءات مراقبة جوازات السفر والتفتيش الجمركي، التي عادة ما تأخذ من وقت المسافر المرهق بالسفر وقتا جهنميا لكثرة الوافدين، حيث أصبح كل شيء إلكترونيا وبجميع اللغات، يكفي أن تشهر الصفحة التي تحمل صورة التأشيرة بجواز سفرك في جهاز السكانير الذي يسألك عن اللغة التي تتكلمها فتختارها لتجيب عن الأسئلة في ظرف 5 دقائق أو أقل، حتى تجد نفسك وبمجمل أمتعتك خارج المطار.

بمجرد عبورك للبوابة تطالعك سيارات الأجرة البيضاء مكتوب عليها باللغة الفرنسية وبألوان مختلفة عبارة BONJOUR وهي على كل حال كلمة مضيافة رغم مقصدها التجاري بالنسبة لأصحاب تلك السيارات. فلا تلبث أن تضحك في سرك وأنت تردد:

– فعلا صدق المغاربة حين قالوا: “ناضي كندي”

(يتبع)

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button