نورس البريجة: خالد الخضري
من أهم المعالم الثقافية والعلمية بعاصمة أوطاوا الكندية جامعتها، وهي إحدى أقدم الجامعات الكندية، تأسست عام 1848 ويتم التدريس فيها باللغتين الإنجليزية والفرنسية. يتجاوز عدد طلابها الوافدين من كندا ومن مختلف دول العالم الخمسين ألف طالب. كما أنها تغطي مساحة جد كبيرة حيث تكاد تشكل بمفردها مدينة قائمة بذاتها داخل العاصمة، بسائر مرافقها من مدرجات، مختبرات، أحياء جامعية، مقاصف طلابية مكتبات وأقسام تدرس بها جميع العلوم.
على ذكر المكتبات وفي منطقة أورليان حيث أقيم، توجد في كل حي مكتبة عمومية لفائدة ساكنتها، إذ يكفي أن تتقدم إليها بشهادة إقامة في الحي لتحصل على بطاقة انخراط سنوية بالمجان تخول لك ولوج المكتبة للإطلاع بها على ما يناسبك من كتب، مراجع، مجلات وجرائد باللغتين الإنجليزية والفرنسية. كما يمكنك الاشتغال في فضاء الإنترنت. وأيضا يجوز لك استنساخ مطبوعات بطابعة المكتبة بثمن رمزي.
يوجد بالمكتبة زيادة على أجنحة الكبار، فضاء للصغار يضم كتيبات ومجلات وملاحق بمستويات متدرجة في السن، زيادة على بعض اللعب الشاحدة للذكاء. كما يوجد فضاء للمطالعة وآخر خاص بالندوات وحفلات تقديم وتوقيع الكتب.
أما إذا راقك كتاب وأردت استعارته، فيكفي أن تعلن ذلك للإدارة أو تبعث خطاب إيمايل لها، لتمنحك أجل 3 أسابيع قبل إرجاعه للمكتبة. فإذا انصرم هذا الأجل ولم تعده، ترسل إليك عبر الإيمايل تنبيها مانحة إياك مهلة 3 أسابيع أخرى ومعلنة لك عن سعر الكتاب.
فإذا انصرم أيضا هذا الأجل الإضافي ولم ترجع الكتاب حينذاك يقتطع سعره من حسابك. لكن الأهم من هذا، فمتى أعدت الكتاب داخل الموسم السنوي، فإنه يتم التراجع عن الخصم لتعود إليك نقودك.
ومن الإجراءات المتخذة بشأن إعادة الكتب والهادفة لكسب الوقت بالنسبة لقارئ ومستعير الكتاب كما لإدارة المكتبة، أنه بإمكانه إرجاع الكتاب حتى في الأوقات التي تكون أبواب المكتبة مغلقة، إذ بمستطاعه رميه بداخلها عبر فتحة خارجية شبيهة بفتحات صناديق البريد. وحين تفتح الإدارة وتجد الكتاب تقوم بإزالته من حساب المستعير بواسطة علامة التشفير Code barre وتخبرك بذلك.
أليس هذا نظام “ناضي كندي”؟
(يتبع)