حصرياتفن وثقافةمجتمع

“ناضي كندي” مشاهد كندية في عين المكان (11)

المشهد الحادي عشر: ماكينزي وضيعته


نورس البريجة: خالد الخضري 

اللقطة الأولى: الملك ماكينزي 

ما تتوفر عليه كندا من معالم تاريخية رغم قلتها وعدم عراقتها، موثق بعناية، مهتم به، مصان في عين المكان ومستغل إعلاميا وسياحيا، إذ يستحيل على أي سائح راغب في العلم والمعرفة ألا يزوره للاطلاع والتقاط صور تذكارية.

من بين هذه المعالم اللصيقة بالعاصمة أوطاوا، ضيعة أشهر رئيس وزراء كندي وليام ليون ماكينزي الملقب بالملك ماكينزي.

والواقع أن المرء ليحتار عمن سيتكلم في البداية: هل عن ماكينزي أم عن ضيعته التي تحولت إلى مزار سياحي شهير ؟

لنتعرف في البداية على الرجل: William Lyon Mackenzie King (1950/1874 ) شغل منصب رئيس الوزراء العاشر لمدة 27 سنة خلال 3 فترات غير متتالية من1921 إلى 1948. كان كينغ ليبراليًا وأحد السياسيين البارزين في كندا خلال فترة ما بين الحربين (بين عشرينيات وأربعينيات القرن 20). اشتهر بقيادته لكندا طيلة فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بحشده للأموال والإمدادات والمتطوعين الكنديين لدعم بريطانيا، فضلًا عن تعزيزه لاقتصاد البلاد وحفاظه على الروح المعنوية على الجبهة الداخلية.

كما كان متمرسًا في القانون والعمل الاجتماعي، وشديد الاهتمام بالحالة الإنسانية (كان شعاره في طفولته: «ساعد أولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم»)، بالإضافة إلى دوره الرئيسي في إرساء أسس دولة الرفاه الكندية.


هو من أمر بتشييد نصب قبر الجندي المجهول بأوطاوا في مواجهة تل البرلمان، والحكومة الكندية تكريما له وتقديرا لخدماته للبلاد أنجزت له نصبا تذكاريا بالحجم الطبيعي من النحاس الأسود أمام البرلمان كما أطلقت اسمه على شارع في قلب أوطاوا.

(يتبع)

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button