نورس البريجة: خالد الخضري
اللقطة الثانية: زمردة من صلب مستنقع
زيادة على خدمات رئيس الوزراء الشهير وليام ماكينزي السياسية، الاجتماعية والاقتصادية لكندا، فقد خلف لها وللشعب الكندي وزوارها من مختلف بقاع العالم، تحفة معمارية، سياحية وتاريخية تعتبر زمردة نادرة وسط الغابات المجاورة للعاصمة وبالضبط في تلال مدينة غاتينو، التي لا يفصل بينها وبين أوطاوا سوى النهرالحامل لاسم هذه الأخيرة
Les eaux Outaouais
أنشأ ماكينزي هذه الحديقة أو المنتزه في تلال جاتينو بمقاطعة الكيبيك والتي كانت شبه مستنقعات مهجورة، حيث عاش هناك خلال فصول الصيف لمدة نصف قرن تقريبًا، من عام 1903 حتى مماته عام 1950. وعندما توفي، أوصى بها لجميع الكنديين.
حاليا وكما خطط هو لذلك، تعتبر زيارة هذه المنطقة بالنسبة له بمثابة دعوة لإعادة اكتشاف الجمال والاسترخاء، واستلهام الطبيعة. تبلغ مساحة العقار الذي تم تشييد هذه الإقامة على أديمه بملحقاتها من حدائق وجداول وملاعب وفضاءات خضراء 231 هكتارا يمكن تقسيمها إلى ثلاثة فضاءات:
1- كينجسوود: كان هذا ملاذًا متواضعًا على ضفاف البحيرة حيث أمضى كينغ فصل الصيف هناك من عام 1903 إلى عام 1926.
2- مورسايد: كانت هذه ملكية رئيس الوزراء والمزارع النبيل في أوج عطائه حيث قضى كينغ فصول الصيف بين عامي 1927 و1943. وهنا تبلورت مشاريعه الأكثر طموحًا في مجال تنسيق الحدائق، بما في ذلك الآثار ومجموعات البقايا التاريخية les vestiges.
3- المزرعة: وهذا هو المكان الذي تقاعد فيه كينغ عام 1948 وتوفي بعد ذلك بعامين.
(يتبع)