حصرياتفن وثقافةمجتمع

“ناضي كندي” مشاهد كندية في عين المكان (15)

المشهد الخامس عشر: معلومات عامة


نورس البريجة: خالد الخضري

اللقطة الثانية: جاستين ترودو، معلم، محامي، رئيس دولة

ولد رئيس كندا: جاستن بيير جيمس ترودو Justin Pierre James Trudeau في مدينة أوتاوا بمقاطعة أونتاريو Ontario في 25 دجنبر 1971. يعد رئيساً لحكومة كندا الحالية منذ عام 2015، كما يتزعم الحزب الليبرالي منذ 2013 حتى الآن.

ينتمي جاستن إلى عائلة ذات تاريخ سياسيّ، فقد كان جدّه جيمي سنكلير Jimmy Sinclair وزيراً في مجلس الوزراء الاتِّحادي في الخمسينات، ووالده رئيساً للوزراء لأربع فترات. نشأ جاستن في السنوات الأولى من عمره مع أبيه وأخويه الأصغر سنّاً ألكسندر وميشيل في منطقة 24 ساسكس درا المَقرّ الرسميّ لرئيس حكومة كندا – بعيدا عن والدتهم مارغريت ترودو التي انفصلت عن والدهم عندما كان في السادسة من عمره.

انتقل جاستن مع والده وأخويه للعيش في مدينة مونتريال بعد تقاعد أبيه. وكان عمره آنذاك 12 سنة، حيث أكمل دراسته الثانوية في هذه المدينة. ثمّ درس الأدب الإنجليزي في جامعة مكغيل MacGil حيث حصل على شهادته عام 1994. بعد ذلك سافر إلى مدينة ويسلر في كولومبيا البريطانية، حيث اشتغل بعدة مهن، قبل أن يعود لكلية المعلّمين في جامعة كولومبيا البريطانية ليكمل دراسته حيث تخرّج منها سنة 1998. اتّخذ جاستن التعليم مهنةً فعمل مدرِّساً للغة الفرنسية، ومادة الرياضيات في مدرسة ويست بوينت جراي الخاصّة بالإنجليزية. بين عامَي 2002 و2007 عاد إلى مونتريال لدراسة الهندسة في كلية الفنون التطبيقية قبل أن ينخرط بسلك المحاماة.

كانت توجُّهات جاستن قبل السياسة تتعلّق بكلّ ما يهُمّ الشباب، والبيئة، ويدعمهما من قضايا تعليمية، واقتصادية إذ تولّى رئاسة جمعية كاتيمافيك الخيرية الكندية التي عمل من خلالها على دعم قضايا الشباب عن طريق المشاركة في المؤتمرات المختلفة. عُيِّن سنة 2006 رئيساً تنفيذياً في لجنة قضايا الشباب التابعة للحزب فشكّلت هذه النقطة بدايته في الحياة السياسية، إذ توجّه إلى الحملات الانتخابية الليبرالية من خلال دعمه لعدد من رؤساء الوزارة السابقين أثناء ترشُّحهم، مما شجّعه على ترشيح نفسه في انتخابات حزبه في بابينيو في مونتريال عام 2007، فحَظِي بأعلى نسبة للأصوات. كما فاز أيضاً في انتخابات عام 2008.

في عام 2013 بعد أن فاز بأعلى نسبة للأصوات في انتخابات رئاسة الحزب، حرص على تنشيطه وجمع التبرُّعات في الوقت الذي كان يُعَدّ فيه قليل الخبرة والمعرفة في نظر المعارضين.

سنة 2015 تم الإعلان عن دورة انتخابية جديدة ضمّت عدّة حملات انتخابية قوية، بما في ذلك المناظرات متعددة اللغات للقادة، والتي تمّ بثُّها على التلفاز، حيث حاول المحافظون والديمقراطيّون خلالها الإيقاع بترودو وحزبه من خلال الضغط عليه، إلّا أنّ جاستن تمكّن من كسب الجمهور، من خلال تعهُّده بتغيير حكومة المحافظين التي امتدّت إلى تسع سنوات، وإجراء عدد كبير من التحسينات، الأمر الذي أدّى إلى حصول حزبه على المركز الأوّل، والفوز بـِ 184مقعداً من أصل 338.

(يتبع)

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button