سينمافن وثقافة

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعي الفنان الكبير لطفي لبيب

رفض تكريمه من السفارة الإسرائيلية

ببالغ الحزن والأسى، ينعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، قدّم خلالها عشرات الأدوار التي رسخت مكانته في قلوب الجماهير والنقاد على حد سواء.

كان لطفي لبيب رمزًا للفنان المثقف والواعي، فنانًا أصيلًا تميز بالحضور الطاغي والموهبة الفريدة، سواء في الكوميديا أو الدراما، وأغنى الساحة الفنية بعدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، حيث ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيبقى خالدًا في ذاكرة الثقافة العربية.

صرح الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي:

“رحيل الفنان الكبير لطفي لبيب خسارة كبيرة للفن المصري والعربي. لقد كان فنانًا مثقفًا وملتزمًا، وامتلك حسًا إنسانيًا راقيًا انعكس في كل أدواره. وبالتالي سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة السينما المصرية. نعزي أنفسنا وأسرته ومحبيه، ونتمنى أن يلهم إرثه للأجيال القادمة.”

رفض تكريمه من السفارة الإسرائيلية

ورد عن موقع “ويكيبيديا” أن الفنان المصري لطفي لبيب المشهور بلقب “صاحب البهجة” قد توفي يومه الأربعاء 30 يوليوز 2025  عن عمر يناهز 77 عاما، بعد صراع مع المرض وتراجع حالته الصحية في الآونة الأخيرة. وقد ذكرت وسائل إعلام محلية مصرية أن لبيب أصيب بنزيف في الحنجرة دخل على إثره المستشفى وأثر على حالته الصحية بشكل مباشر، وأدى لمنع الزيارات عنه خوفا من تعرضه لأي مضاعفات.

شارك لطفي لبيب في أكثر من 100 فيلم سينمائي وقرابة 30 عملا دراميا مع عدد من الممثلين الكبار، واشتهر بدور السفير الإسرائيلي في فيلم (السفارة في العمارة) مع الفنان عادل إمام، وكذلك دور السائق في فيلم (عسل أسود) مع الفنان أحمد حلمي.

هو من مواليد سنة  1947، اشتهر بأداء الأدوار الثانية وأدوار الأب في عديد من الأعمال الفنية. كما أنه ممثل مسرحي وإذاعي وتلفزيوني. حاصل على ليسانس في الآداب من كلية الآداب جامعة الإسكندرية ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية.

بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخراً 10 سنوات، فرغم تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن تجنيده لمدة 6 سنوات، ثم سفره خارج مصر لأربعة سنوات، أديا إلى تأخر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1981 بمشاركته في مسرحية «المغنية الصلعاء» وبعدها مسرحية «الرهائن» بالاشتراك مع الفنانة رغدة. ورغم صغر أدواره في مرحلة البدايات إلا أن لطفي أصبح شريكاً أساسياً في معظم أفلام الفترة من 2000 إلى 2010، بعد نجاحه الكبير في فيلم «السفارة في العمارة» الذي يراه شخصياً «فاتحة خير». وإلى جانب نشاطه في السينما والتلفزيون والمسرح ألف لطفى لبيب كتاباً يحمل عنوان «الكتيبة 26» يتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 حتى فبراير 1974 ، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975 حيث كان مجنداً في هذه الكتيبة أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.

والجدير بذكر أنه رفض دعوة لتكريمه من السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد تجسيده لشخصية السفير الإسرائيلي في فيلم «السفارة في العمارة» مع الفنان عادل إمام، مرجعاً ذلك إلى إيمانه بالقضية الفلسطينية، وحزنه الشديد «لما يحدث للفلسطينيين والقدس في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، لا سيما مع مشاركته في تحقيق النصر على إسرائيل في حرب عام 1973».

لقطة تجمع لطفي لبيب بعادل إمام في فيلم (السفارة في العمارة)، تأليف يوسف معاطي، إخراج عمرو عرفة سنة 2005.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button