نورس البريجة: خالد الخضري
منذ 30 سنة خلت بالضبط.. أي سنة 1992 وطئت قدماي أرض الكنانة.. حين دعيت للدورة 16 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. فكنت في لجة انبهار بلقائك وجها لوجه مع عدة فنانين و أدباء ومفكرين على رأسهم عميد الرواية العربية ومبدع “الثلاثية”، “أولاد حارتنا” و”الحرافيش”..
. الراحل نجيب محفوظ، حيث كان لي شرف إجراء حوار مطول معه تم نشره في حلقات بجريدة “العلم” التي جئت أمثلها كصحفي وناقد سينمائي، ثم في كتابي: “مصر بالأبيض والأسود قراءة مغربية في عين المكان” فكنت ولا أزال المغربي الوحيد الذي حاور نجيب محفوظ مباشرة ولا زلت أتوفر على الحوار صوتيا.. تم ذلك في كازينو قصر النيل الذي تحول اسمه الآن إلى “كازينو النيل” في الساحة التي يتصدرها ثمثال سعد زغلول.. وأمامه الأسدان اللذان يحرسان جسر أو “كوبري قصر النيل” غير بعيد عن الفيلا الصغيرة التي فيها تم اجتماع ضباط ثورة 1952 على رأسهم جمال عبد الناصر.. هذه الفيلا تحولت الآن إلى “متحف مجلس قيادة الثورة”. (يتبع)