نورس البريجة: خالد الخضري
بوسائل وآليات تقنية جد متواضعة، صورتُ لقطات في موسم مولاي عبد الله سنة 2005، قام بتوظيبها الصديق رشيد زروال في مدينة سلا وقد كان وقتها يدير دكانا لكراء وبيع أشرطة الفيديو مع أقراص DVD و CD. وأيضا حتى آليات المونتاج كانت متواضعة إن لم أقل بدائية لم أكن أفقه فيها ولا حركة واحدة، استطاع رشيد مشكورا أن يُركِّب هذا العمل الذي وصلت مدته الأصلية آنذاك 20 دقيقة قمت باختزالها حاليا في 12 دقيقة، بعد أن تعلمت بعض أبجديات المونتاج دون أن أغير في مضمونه شيئا ولا صححت صورة أوصوتا، أو أضفت تعليقا أو مؤثرا بصريا ولا صوتيا، تاركا كل شيء كما كان عليه.
لكن أهم ما يحتويه هذا الروبرتاج وبغض النظر عن قيمته التقنية، هو “الوثيقة”.. إذ هو يوثق لموسم مولاي عبد الله خلال 17 سنة خلت (2005 / 2022) في عدد من تجلياته تهم البشر، الهندام، الأكسسورات المستعملة آنذاك من سيارات وشاحنات النقل، مصابيح الإضاءة بالغاز، بعض رواد وأبطال فن الحلقة المشهورين مثل حلقة الغليميين، ابّا المعاشي مروِّض أو بالأحرى “مُوّات الحمير”، الرحالية “مولات الحنش”، مجموعة هدّاوة أو حمادشة، رياضة الفروسية أو التبوريدة حين كان يتم تركيب ميكروفون محمول صغير للعلّام فتسمع توجيهاته لأفراد سربته من الخيالة إلخ، رغم أن جل اللقطات اتخذت ليلا.
دون إطالة أترككم تشاهدون، تسمعون، وأنتم أحرار ولو مع أنفسكم فيما تعلِّقون.
فرجة ممتعة عبر الراط التالي: