
نورس البريجة: خالد الخضري
لا أحد يجادل في كون موسم مولاي عبد الله أمغار الواقع على بعد 10كلمترات جنوب مدينة الجديدة، هو أكبر موسم شعبي بالمغرب يحج إليه سنويا ليس فقط آلاف بل ملايين البشر بين مَقيم في الخيام التي تجاوزت الثلاثة ملايين السنة الماضية وبين زائر وراجع يومه.
كما يشهد تزايدا مفرطا في عدد الفرسان والخيول التي تغشى حلبة الفروسية “التبوريدة” حيث سجلت اللجنة المنظمة لهذا العام 122 سربة خيول ضمنها ثلاثة نسوية ليصل مجموع الفرسان حوالي 2056. هو رقم قياسي بل ومخيف يؤكد ولع المغاربة بفن التبوريدة الضارب في القدم نظرا لما يقدمه الخيالة من لوحات فنية مبهرة تمزج بين المهارة في التحكم بالفرس ودقة الانسجام بين أفراد السربة الواحدة لباسا، حركة وانضباطا، وسط أهازيج جماهيرية تتنوع بين الهتافات والتكبيرات والزغاريد ناهيك عن طلقات البارود، حيث يجسد الخيالة براعتهم في الانسجام والمهارة.
مولاي عبد أمغار، باعتباره كواحد من أكبر المواسم التقليدية، لا زال يستقطب عشاق الفروسية التقليدية من داخل المغرب وخارجه، ويجعل منها علامة مميزة تعكس أصالة الهوية المغربية وعمق ارتباطها بالفرس كرمز للشجاعة والنخوة والشهامة.