
القاهرة : خالد الخضري

ارتباطا بفقرة عرض كلايسكيات السينما المصرية المرمة، نظم مهرجان القاهرة السينمائي الحالي ندوة تحمل عنوان: “الترميم الرقمي للأفلام” ساهم فيها رئيسه الفنان حسين فهمي، المخرج تامر السعيد مؤسس “سيماتيك” والباحث د. أوسين الصواف.
من أهم ما ورد في كلمة حسين فهمي: “لدينا أكثر من 1300 فيلما بالأرشيف نعمل على ترميمها كلها بأحدث التقنيات، التكنلوجيا تطورت وأصبح بإمكاننا اليوم أن نعرض الفيلم كما لم يُشاهد من قبل ودون أن نفقد روحه. الترميم ليس تجميلا فنحن لا نعيد صياغة الفيلم بل نعيد له الحياة كما كان، هذه مسؤولية أخلاقية تجاه من صنعوا مجد السينما المصرية”.
أما المخرج تامر السعيد فقال:” الترميم ليس عملية ميكانيكية بل فعل ثقافي مرتبط بالناس وثقافاتهم. نحن لا نحفظ الماضي كي نضعه في المتحف، بل لنتفاعل معه ونعيد قراءته في الحاضر”.
وعن سؤال من مخرج دانيماركي حول إمكانية تلوين الأفلام القديمة بعد الترميم، رد حسين فهمي قاطعا: “لا يجوز.. الفيلم يجب أن يبقى كما أُنجز أول مرة، فالتلوين يُفقده أصالته ويشوه نية صانعيه. الترميم يجب أن يحترم الماضي ولا يعيد اختراعه”.
ثم أضاف : “الأفلام المرممة لا يجب أن تبقى في الرفوف والأرشيف فقط، بل يجب أن تُعرض على الجمهور في قاعات السينما أو على المنصات الرقمية. الترميم لا قيمة له إن لم يعد للناس الذين صُنع من أجلهم”.



