حصرياتمجتمع

مباشرة من موسم مولاي عبد الله (5) – الطير الحر .. اسم على مسمى

الطير الحر لا يأكل الجيفة

نورس البريجة: خالد الخضري

من بين أهم الأنشطة التي يعرفها موسم مولاي عبد الله أمغار سنويا، عرض لهذه الرياضة بملعب الخيول “المَحْرَك” حيث تقام لعبة الفروسية.. وهكذا يحل “بِيّاز” وهو صاحب ومروض الباز أو الصقر أو “الطير الحر” كما يلقبه الدكاليون، بفضاء الملعب فيطلق حمامة تحلق في فضائه إلى أن تكاد تختفي في السماء.. حينئذ يفك القبعة أو البرقع، الذي يخفي عيني الباز ورأسه بكامله. يسمى أيضا “المْكب” أو “الكبّيل” بالدارجة المغربية، ثم يفك وثاقه المربوط بيده على متن قفاز جلدي نظرا لحدة مخالب الطير، فيحلق هذا بعيدا وراء الحمامة وتحت صيحات صاحبه التي يميزها ولو كانت ضمن العديد من الصيحات المتزامنة! حيث إنّ الله ميّزها بخصائص عدة منها:

  • – السرعة العالية في الطيران والتحليق حيث يصل بعضها 360 كلم في الساعة بالنسبة للنّبلي والبحري 200 إلى 240 كلم/س.
  • – المخالب الحادة والصلبة
  • – ثم بقوة بصر عالية ودقيقة تُمكّنها من رؤية فريستها عن بعد تصل أحينا 3000 متر / 3 كلمترات  عن بعد.
  • يضيف الشريف القاسمي السيد حميد عزيز الكاتب العام لجمعية القواسم النبلاء للقنص بالطير الحر بمولاي عبد الله: “إن الطير الحر سمي كذلك لأنه طائر عفيف نظيف، فهو لا يأكل الجيفة ولو مات جوعا. فنحن حينما نطعمه أرنبا صغيرا أو حمامة يجب تكون حية فنذبحها أمام عينيه، أو نمنحها له فيذبحها بمنقاره الحاد ثم يلتهمها من بعد. كما إنه ليس طائرا شرها إذ يكتفي بوجبة واحدة في اليوم. وتكلفنا تغذيته يوميا 15 إلى 20 درهما.

وهكذا يطارد الطائر الحر الحمامة دون هوادة إلى أن يسقطها أرضا ويجثم عليها بمخالبه – دون أن يقتلها أو يلتهمها – حتى يحل صاحبه ليخلصها من تحته ويلقمه بديلها قطعة لحم أو يتركها له متى شاء ذلك. لكن الطائر لا يأكل الطريدة مهما استبد به الجوع إلا بإذن صاحبه.

 جد القواسم ليس هو مولاي الطاهر القاسمي

أما جد الشرفاء القواسم فالكثير من الناس ينسبهم إلى الشريف مولاي الطاهر القاسمي دفين أولاد فرج الذي يردد المطربون الشعبيون أغنية بشأنه أو بالأحرى “ساكْن” بعنوان: (مولاي الطاهر القاسمي رانت والي) في حين أن هذا الولي لم يرزق بأبناء. يزكي ذلك ما يردده المطربون  في نفس الساكن:

ومولاي الطاهر يا الوالي        لا بنية ولا وليد      ولا من يگعّد وسادي))))

السيد حميد عزيز يقر هذا مؤكدا  أن جد الشرفاء القواسم البيّازة، أصحاب الطير الحر هو سيدي علي بن قاسم المعروف ب “بو شربيل” والمدفون قرب جامع الكتيبة بمراكش. لمزيد من المعلومات يمكن مشاهدة الفيديو التالي:

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button