حصريات

عيد الميلاد، احتفاء بالحياة

أحسن هدية تتلقاها في عيد ميلادك: شهادة الحياة

نورس البريجة: خالد الخضري

((تعودت ومنذ الصغر على الاحتفال بعيد ميلادي وسط لمة من الأهل والأصدقاء والصديقات، فالاحتفال بعيد الميلاد توقيع بالحضور في مهرجان الحياة حيث يتم تسليمك في نهاية الحفل “شهادة الحياة”)).

بهذه العبارة التي افتتحت بها الكتابة عن مناسبة عيد الميلاد في السنة الماضية وأنا بفاس، أستهل مقالة نفس المناسبة اليوم وأنا بمسقط قلبي: البريجة / الجديدة في غياب عدد من العناصر التي أثثت حفل أو مناسبة السنة الماضية أهمها على مستوى العنصر البشري: “الأهل” ولمَّتهم، والذين فرقت بيني وبينهم سبل وتشعبات الحياة. وعلى مستوى الإكسسوارت الشمام أو “الدلّاح”. أما على المستوى السمعي والبصري الموسيقى المعزوفة مباشرة.

يبقى “الدلّاح” هو أعز وألذ فاكهة عندي، كما يعد بوابة الصيف بالنسبة لي، حيث أستمر في تناوله منذ هذا اليوم حتى آخر حبة منه في الأسواق. ومنه أعد كعكة العيد – زيادة على الكعكة العادية – مزينة بالشموع، والاسم المنجَز بحبات عصفه السوداء. هو إبداع شخصي سبق لي نشره فلقي استحسانا ملحوظا، لا سيما من طرف النساء اللواتي أبدع بعضهن بإضافة حبات كرز أو عنب أو حب الملوك أو قطع أناناس في جنباته أو في وسطه. هذه الفاكهة في الوقت الراهن تقريبا محتجبة أولا: لأن الوقت ما زال مبكرا نسبيا بالنسبة إليها، وثانيا: امتثالا لتعليمات وزارة الفلاحة بالحد من زراعتها  نظرا لقلة مياه أمطار هذ السنة وزراعة الشمام تتطلب سقيا وماءكثيرين.

لكن غياب كل هذه العناصر لم يحل دون تسجيل نوع من الحضور في صلب المناسبة والذي يمكن أن نسميه تجاوزا “احتفاء” بالحياة في حضور عناصر أخرى وإن كانت ليست بديلة، احتفاء جد بسيط هذا سيناريوه في مشهد واحد:

– الزمن: الوقت الراهن

الفضاء: خارجي / نهارا.

– الديكور: شرفة مقهى بشاطيء الجديدة على مرمى قبلات من البحر.

–  الشخوص: زبناء المقهى ومتفسحون في الشاطئ لا تربطني بهم سوى قَرابة الحياة.

  • مصدر الإنارة: شمس ربيعية في أوج إشراقها ودفئها
  • المؤثرات الصوتية: هسيس البحر وتغريد نوارس تحلق عن قرب لمشاركة أخيها التوقيع بالحضور في ذات المناسبة.
  • الحوار: هو هذه الكلمات التي وددت فقط أن أشرككم معي بواسطتها، في الحضور والاحتفاء بالوجود في الحياة.

أيا كانت المناسبة.     كل عام وأنتم أحبتي

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button