مجتمع
الزغاريد والتكبيرات تشيع مروان عاصم إلى مثواه الأخير.
"مَنْ مَاتَ غَرِيبًا أَوْ غَرِيقًا مَاتَ شَهِيدًا"
نورس البريجة: خالد الخضري
في حفل جنائزي مهيب، تم مساء يوم الأربعاء 17 أبريل 2024 تشييع جنازة الشاب الجديدي، الشهيد مروان عاصم الذي توفي غرقا الأسبوع المنصرم في محاولة للهجرة من أجل تحسين وضعه الاجتماعي قرب شاطى مدينة سبتة.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ مَاتَ غَرِيبًا أَوْ غَرِيقًا مَاتَ شَهِيدًا)).
تمت صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في رحاب مسجد سيدي موسى قبل دفنه بمقبرته.
وقد سار في جنازته جمهور غفير من ذويه وأصدقائه الذين وفدوا من مختلف المدن المغربية كما من جيرانه وخصوصا سكان حي سيدي موسى بل وحتى عدد من أطفال الحي. وأيضا معظم أعضاء إدارة “مهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة” الذين كان المرحو م مروان عنصرا فاعلا وفعالا بينهم.
كان أهم مشهد تأثر له الجميع واقشعرت له الأبدان، هو امتزاج تكبيرات وتهليلات المشيعين بزغاريد النسوة اللواتي صدحت حناجرهن بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم – تماما كما يحدث في الأعراس – حيث يعتبر الشاب الذي يتوفى عازبا في العرف المغربي ، عريسا يزف إلى قبره. نفس الشيء بالنسبة للشابة العازبة والتي تعتبر عروسا هي الأخرى.
مشهد حقيقة جد مؤثر يعبر عن حب وتقدير كل من حضره، لعريسه الشهيد مروان عاصم لما كان يمتاز به من كريم الأخلاق وحسن المعاملة والاحترام للجميع كبارا وصغارا.
بهذه المناسبة الأليمة يتقدم أفراد أسرة الفقيد بجزيل الشكر والامتنان إلى الأستاذ العربي المصباحي المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة بتطوان كما الأستاذ الحبيب حاجي المحامي بنفس المدينة اللذين ساهما مساهمة فعالة من أجل تسهيل وتسريع إجراءات غسل وتكفين وتسليم جثمان الفقيد إلى والدته وشقيقته اللتين رافقتاه في سيارة إسعاف من باب سبتة إلى الجديدة. جازاهما الله خيرا وجازى سائر الذين وقفوا او ساهموا في تقديم يد المساعدة لهم من قريب أو بعيد. إن الله لا يضيع أجر المحسنين. رحم الله الفقيد الشهيد مروان عاصم، أسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.