موسيقى

أوراق من فاس.. الورقة الرابعة عز العرب الكغاط

جنرال السينما المغربية و رُبّان المقهى الأدبي

نورس البريجة : خالد الخضري

هناك أماكن شهيرة ببعض المدن، حين تُذكر يُذكر معها اسم فني أو ثقافي أو العكس، أي حين يذكر اسم وازن في هذه المدينة أو تلك، يذكر معها هذا الفضاء أو ذاك. ففي مدينة فاس متى ذكر اسم الفنان الممثل عز العرب الكغاط إلا ويجري ذكر المقهى الأدبي على الألسن، وإذ جرى الحديث عن هذا الفضاء، ذكر الفنان الكغاط بالتبعية.1 –سيرة عصامية:ولد الممثل عز العرب الكغاط سنة 1948 بفاس.. وهو يقر أن الفضل الأول في اعتلائه خشبة المسرح يرجع لشقيقه الراحل الدكتور محمد الكغاط، حيث حملت أول مسرحية شاركه التمثيل فيها عنوان (وليلي) من تأليف المرحوم رشيد بن الشريف وإخراج المرحوم أحمد زكي سنة 1966. بعدها شارك عز العرب الكغاط في عدد من المسرحيات منها : ضحية الواجب، الدوامة، اللي كذب على الملايكة، قلّة الشغال، بشّار الخير، مرتجلة شميشة للا، مرتجلة فاس، ذكريات من المستقبل، شاري الهم، بويديدا… كما شارك في مجموعة من الأفلام السينمائية المغربية أولها “كابوس” للراحل أحمد ياشفين سنة 1982متقلدا فيه بإقناع كامل، دور البطولة ولأول مرة يقف فيها أمام الكاميرا – “همسات” لمحمد العبداوي 2000– “الردى” لمحمد عهد بنسودة 2005 – “قلوب محترقة” لأحمد المعنوني 2007 – “أبسورديستان” أو (وطن العبث) للمخرج الألماني فايت هلمر 2008 -“موسم المشاوشة” لمحمد عهد بنسودة 2009– “الوتر الخامس” لسلمى بركاش 2011– “الأعمى والغجرية” و”أندرومان” لعز العرب العلوي لمحارزي 2011 – “خلف الأبواب المغلقة” لمحمد عهد بن سودة 2013 – “حياة” لرؤوف الصباحي 2017 – “البحث عن السلطة المفقودة” لمحمد عهد بنسودة، إنتاج ابنه محمد الكغاط – .من بين العديد من الأعمال التلفزيونية المغربية التي شارك فيها الفنان عز العرب الكغاط: * المسلسلات : “سيف الظلام ” و”الحرة” لإبراهيم شكيري – “الغريب” لليلى التريكي – “الأخطبوط” لمحمد اقصايب – “صدى الجدران” لسعيد آزر…- * الأفلام: “الكنز” لمحمد القرطبي – “التذكرة رقم 13” لمحمد منخار – “خيال الذيب” لمحمد عهد بنسودة – ” مسحوق الشيطان ” و” الرقاص ” لعز العرب العلوي – – ” رياضستان ” لمحمد اقصايب…أُجرِيَ مع الفنان عز العرب الكغاط الكثير من الحوارات.. أُنجز عنه وافر من الروبرتاجات كما أسال فائضا من الحبر كتابة وتحليلا لعدد من أعماله مما يمكن الرجوع إليه عبر شبكة الأنترنيت، لكن مادة كُتبت عنه بجودة وحِرفية متمكنة، محللة لشخصه إنسانا وفنانا كما لباقة من إنتاجاته، راقتني كثيرا حيث أطلعتني على جزء شاسع من عالم هذا الرجل، يمكن الرجوع إليها لمزيد من المعلومات.. هي التي وقعها الزميل والصديق الإعلامي مصطفى الصوفي – صحفي جريدة “الحركة” – ونشرها تحت عنوان: ((عز العرب الكغاط، جنرال السينما المغربية ذو الألف وجه)) في جريدة “الجزيرة الوثائقية” بتاريخ: 5 أبريل 2021 2 – المقهى الأدبي منتدى فني وثقافي مفتوح منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، لا يمكن لمثقف أو فنان مغربي أو عربي يحل بفاس ولو كسائح لبضع سويعات، ألا يعرج على مقهى “لا كوميدي” الكائنة في زنقة محمد الكغاط بالمدينة الجديدة مقابل المركب الثقافي “الحرية”.. والتي اشتهرت بكونها “مقهى أدبيا” إذ شهدت العديد من اللقاءات في أجناس إبداعية متنوعة، ساهم فيها فنانونن كُتاب، موسيقيون، تشكيليون، مسرحيون وسينمائيون… كما ضمت في ما مضى خزانة كتب غنية أغلبها في مجال المسرح بحكم اهتمام وتخصص صاحبها الفنان عز العرب في هذا الفن، حيث اشتهر كممثل مسرحي قبل أن يتحول إلى السينما والتلفزيون.يصرح الفنان الكغاط أنه اضطر إلى حجب – ولو مؤقتا – خزانة الكتب تلك من المقهى، لأن التعامل مع الكِتاب ضَمُر بسبب الإدمان على الهواتف التي تزداد ذكاء مقابل أدمغة مستعمليها التي تزداد بلادة، فلا أحد أضحى يقتني كتابا أو يقرأه ولو مجانا. إنما هذا لا يمنع من تنظيم معرض له بين الفينة والأخرى متى كان هناك نشاط ثقافي بالأساس أو فني كتوقيع كتاب، أو مناقشة فيلم أو مسرحية أو أمسية موسيقية أو ما شابه…أما عن عمر مقهى “لاكوميدي” أو المقهى الأدبي فيقول عز العرب إنه يتجاوز 36 سنة حيث أنشأنه سنة 1984 وقبل إنشاء المركب الثقافي “الحرية” الذي كان يأمل أن يذكي نشاط المقهى والعكس صحيح، لكنه للأسف أغلق منذ سنوات فغذت فاس الآن بدون مركب ثقافي ولا قاعة أو فضاء مخصص للثقافة رغم أنها معروفة بمدينة العلم.عن سؤالي حول شبهه بالممثل الأمريكي أنطوني كوين، وعن موقفه نحوه أجاب عز العرب الكغاط عن السؤال بسؤال ثان لا يخلو من طرافة عُرف بها: من يشبه الآخر: هل أنا من يشبهه؟ أم هو الذي يشبهني؟ وأردف ضاحكا: إن هذا الشبه صدفة جميلة ليس إلا. ثم حكى عن حادث لقائه بزوجة أنطوني كوين وابنهما ودعوة هذه الأخيرة له بزيارتها في بيت أنطوني بأمريكا.

ولما سألت عز العرب عما كان رده إزاء هذه الدعوة “الكريمة” ؟ لم يخل جوابه كذلك من طرافة، أترككم تكتشفونه بالصوت والصورة بالإضافة إلى شهادات حية قيلت في حقه كما في المقهى الأدبي، من لدن بعض الفعاليات الثقافية والفنية بفاس من خلال الرابط التالي:

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button